اسد تحت الحصار والسلاح الكيماوي يُروّع العالم

نظام الاسد على وشك الانهيار، والثوار يفرضون الحصار على مطار دمشق الدولي بعد ان فقد النظام السيطرة على قسم كبير من المناطق السورية. المتحدث باسم الحكومة السورية جهاد المقدسي انشق عن النظام، وروسيا التي دعمت النظام على مدار 20 شهرا تلمح بالابتعاد عنه. وكالات الانباء تسرب معلومات حول سعي بشار الاسد الى اللجوء السياسي خارج سوريا.

النظام يشعر ان ايامه معدودة ويخشى بشار الاسد ان  يكون مصيره مصير القذافي، ولذلك يهدد في استخدام السلاح الكيماوي الذي كان من المقرر استخدامه في حالة طارئة او في حرب ضد اسرائيل واصبح اليوم سلاحا اخيرا لتهديد الشعب الاعزل.

هناك تخوف مِن أن مَن ذبح عشرات الآلاف من ابناء شعبه واعادة سوريا الى القرون الوسطى بامكانه ان يستخدم ايضا سلاح الدمار الشامل ضد الشعب الاعزل كما فعل في حينه صدام حسين. العالم صامت امام الفظائع  ويَعِد بالتدخل في حالة تزويد طائرات النظام السوري في السلاح الكيماوي.

نامل ان تكون هذه التحذيرات الدولية للاسد بمثابة رادعا للنظام الذي تمكن حتى اليوم من تجاهل نداءات الرأي العام العالمي. نحن على يقين ان الشعب السوري الذي يناضل من اجل الحرية وفي سبيل بناء نظام ديمقراطي سيتغلب على حكم الاسد ويجبر الدكتاتور على الرحيل، الامر الذي سيوفرعلى الشعب السوري تكبّد المزيد من الخسائر، وكذلك يحد من مظاهر الذل والمآسي ازاء العجز الدولي عن ايقاف المذبحة.

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.