تعليقات القراء على المقال في صحيفة هآرتس اثارت اهتمامي، فقد ظهر جليا من التعليقات ان الحكومة استطاعت ان تؤثر على الجمهور الاسرائيلي وتضلله بادعاءاتها المفندة بموضوع بطالة النساء العربيات. الحكومة تحمل النساء العربيات المسؤولية الكاملة عن تدن نسبة مشاركتهن في سوق العمل وتتهمهن بالمتخلفات بحجة العادات والتقاليد. الحكومة لم تستطع اخفاء حقيقة تهميشها للمرأة العربية في فتح فرص العمل المنظمة امامها، وقف استيراد العمال الاجانب.. توفير الحضانات لاطفالها وربط القرى والمدن العربية في شبكة المواصلات لتشجيعها على الخروج للعمل والتحول الى عنصر منتج وفعال في المجتمع.
من خلال التعليقات التي قرأتها لم الق باللوم على القرّاء. الحكومة والاحزاب السياسية عملت جاهدة لتكريس الفصل العنصري بين العرب واليهود ليعيش كل في عالمه دون خلط الاوراق الا ما قل منها والتي تساعد على جمع الاصوات من الوسط العربي في وقت الانتخابات ومن ثم يعود كل لقوقعته.
مكاتب نقابة معا العمالية تزج كل يوم بالنساء اللواتي ياتين لطلب العمل، تعالوا لتتعرفوا على نساء عربيات من منطقة المثلث حاربن من اجل المحافظة على اماكن عملهن ومصدر رزقهن، يسافرن للعمل كل يوم ساعة ونصف لكل اتجاه، نساء متزوجات لديهن اطفال، يخرجن للعمل الساعة الرابعة صباحا ليعدن الساعة السادسة مساءا مهلكات الى بيوتهن يخرجن في عتمة ما قبل الصباح ويعدن في عتمة الليل.
اهؤلاء هن النساء المدللات المتمسكات بالعادات التقاليد؟!
نحن النساء العربيات عاملات كنا ام باطلات عن العمل سنغير الحكومة هذه فرصتنا، نريد ان نكون شريكات في سوق العمل ناشطات في المجتمع.
أي حزب وضع قضيتنا على اجندته؟!
ماذا تنتظرون الا تكفي نسبة 82% لبطالة النساء العربيات؟! الم تغريكم نسبة النساء الفقيرات؟!
نحن كعاملات وجدنا من يمثلنا وسندعمها بكل قوتنا.
شاهدوا اسماء اغبارية زحالقة من حزب دعم العمالي.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.