بيان للصحافة 25/12: نحن مع طموح الشعب السوري للحرية

 في الصورة: من اليمين – سلمان فخر الدين، اسماء اغبارية زحالقة واساف اديب

فرصة نادرة لفهم الثورة السورية كانت يوم الاثنين للجمهور الاسرائيلي الذي حضر او اسمتع عن طريق البث المباشر للندوة السياسية التي شارك بها كل من اسماء اغبارية زحالقة المرشحة في قائمة دعم وسلمان فخر الدين من مجدل شمس.

وكانت الكلمة التي القاها سلمان فخر الدين مثيرة وتفصيلية اذ كشف فيها عن خلفيات النظام الاسدي المفيوزي وطريقة تعامله مع المواطنين وسياسته  المنهجيه التي تمكنت خلال عقود من السيطرة المطلقة على سورية ومن القضاء على كل مركز قوة ثقافي او اقتصادي او اجتماعي بما وصفه المناضل العريق من الجولان ب”نظام استبدادي من نوع خاص”.

واثبت المتحدث من الجولان بان التمرد على الاسد ونظامه ليس تمردا ضد “نظام ممانعة” او ضد المقاومة بل العكس انه تمرد على النظام الراسمالي النيو ليبرالي والفساد والقمع وافقار الشعب واهمال حاجياته. واكد بالتالي عن قلقه مما يحدث في سورية من مجازر وقمع وحشي لكنه عبر عن يقينه بان الثورة ستنتصر وان المسيرة الى الديمقراطية والحرية مهما كانت صعبة ستستمر.

مرشحة حزب دعم اسماء اغبارية زحالقة اشارت في كلمتها ان الثورات العربية التي بدات في تونس واتسعت الى مصر وسورية جاءت كنتيجة حتمية لازمة النظام الراسمالي العالمي وانهيار النموذج الاقتصادي النيو ليبرالي وبالتالي يجب ان نرى الثورة في سورية كجزء لا يتجزا من الربيع العربي. وعبرت اسماء اغبارية زحالقة عن موقف حزب دعم الثابت الداعم للثورة السورية والرافض لكل انواع التفسيرات التي تستعمل الفكر اليساري وتوظفه لصالح النظام وقالت انه من واجب الثوار والشرفاء اينما كانوا الوقوف الى جانب الشعب عندما يثور من اجل حريته وهذا هو موقف حزب دعم.

واضافت اسماء ان الحراك الاجتماعي في تل ابيب كان مع محدوديته السياسية ظاهرة جديدة التي تاثرت مما حدث في ميدان التحرير في القاهرة ولذلك انخرط به حزب دعم واعتبره قفزة نوعية في الحياة السياسية الاسرائيلية وفرصة لطرح البديل الثوري. وقالت اسماء اغبارية زحالقة “منذ عام 2008 ونحن نراقب الثورة في مصر وبنينا علاقات تعاون ونقاش مع قياديين في اليسار هناك وها نحن نحاور ونتعاون مع ثوار من الجولان السوري ولذلك عرفنا ان نبني علاقة تعاون مع ناشطين في الحراك الاجتماعي في اسرائيل”.

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.