حزب دعم العمالي – العدوان الاسرائيلي يخدم نظام الاسد ويسيء للثورة السورية الباسلة

حزب دعم العمالي يستنكر الغارات الاسرائيلية على أهداف في سورية وتحديدا في دمشق، ويرى فيها تدخلا سافرا ومرفوضا في الشأن الداخلي السوري، مسيء لثورة الشعب السوري المجيدة التي تطالب بإسقاط النظام وبالحق في الحياة الحرة الكريمة. ان دولة اسرائيل التي تحتل الضفة الغربية والجولان وتفرض الطوق غير الانساني على قطاع غزة، ليس لها الحق ولا المصداقية للقيام بهذا العمل العدواني الذي من الممكن ان يفتح حربا اقليمية شاملة ستسقط فيها ضحايا من كل الاطراف.
ان المغامرة الاسرائيلية هذه تلعب لصالح النظام السوري الذي يشن هجوما ضاريا على الشعب السوري مع حلفائه من ايران وروسيا وحزب الله، وتعطيه المبرر للادعاء بان الثورة هي مؤامرة اسرائيلية امريكية. اليوم بالذات وبعد ان اقترف النظام السوري وحزب الله ابشع المذابح في كل من بانياس والقصير وإحداث تطهير عرقي وترويع الشعب السوري لإخماد ثورته، تقوم اسرائيل بهذه العملية وتصرف الانظار عن جرائم هذا النظام وحلفائه ضد شعبه، وتحوّلها الى حربها ونزاعاتها هي مع العالم العربي ككل، وتسدي بذلك خدمة جليلة للنظام.
لقد طالب الشعب السوري الممثل بالائتلاف الوطني السوري بالتدخل الدولي لحماية المدنيين ووقف المذابح المروّعة التي يقترفها النظام بحقهم، ولكن طلبه رُفض مرارا وتكرارا مما كلّف سورية اكثر من 70 الف شهيد ومئات آلاف الجرحى والمعتقلين وملايين المشردين اضافة للدمار الهائل الذي لحق بالبلد. وبينما العالم على صمته نفّذت اسرائيل عدوانها دون موافقة دولية او عربية، بهدف واحد وهو عرض عضلاتها، وإظهار تفوقها الاستراتيجي على العرب في المنطقة.
ان إسقاط النظام السوري وحليفه الايراني ليس شأن إسرائيل، بل هو شأن الشعبين السوري والايراني اللذين فُرض عليهما نظامان مستبدان فاشيان، كما ان مصير حزب الله هو شأن الشعب اللبناني الذي اصبح رهينة لمطامع حزب الله الطائفية.
حزب دعم يدعو الرأي العام الاسرائيلي قبل الدولي، للوقوف وقفة واضحة ضد الحكومة اليمينية الاسرائيلية، حكومة الرأسماليين والمستوطنين، والمطالبة بوقف العدوان والعدول عن النهج الرافض بشكل مطلق للتسوية والسلام ووقف الاستيطان والاحتلال.

المجد للثورة السورية والخلود لشهدائها الابرار

Top of Form

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.