رغم التهديد إسرائيل تتمسك باتفاق اوسلو

عن كل العرب، 16/11/12
هددت الحكومة الاسرائيلية بإلغاء اتفاق أوسلو إذا ما توجهت السلطة الفلسطينية للامم املتحدة بطلب الاعتراف بها دولة بصفة مراقب. الامر الوحيد المؤسف في هذا الوعيد هو أن إسرائيل لم تقصد بالفعل تنفيذه. إن اتفاق اوسلو هو مصلحة اسرائيلية لانه يكرس المستوطنات التي بلغ تعداد سكانها نصف المليون مستوطن، ويحكم السيطرة الاسرائيلية على الضفة الغربية وينقل المسؤولية الامنية لمقاول فرعي هو السلطة الفلسطينية بتمويل أجنبي وعربي، أما إلغاء أوسلو فبات اليوم مطلبا لشرائح متزايدة من الشعب الفلسطيني التي أدركت أنها لم حتصل من الالتفاق سوى على نظام مشوه فاسد عاجز ماليا عن دفع أجور الموظفني منذ أـشهر، وعاجز سياسيّ عن جلب الدولة الموعودة.

تتمة المقال

 

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.