لا يمكن ان نخدم حرية الشعب الفلسطيني ما دام ندوس حق الشعب السوري

يوم استقلال دولة اسرائيل يحل يوم الثلاثاء بعد غد، والاحزاب العربية تعد العدة لمسيرة العودة الى خبّيزة احياءً لذكرى النكبة. يأتي هذا بعد ايام قليلة من إحياء ذكرى يوم الأرض وما شمله من فضيحة اعتداء بعض الشبيحة من عرب الداخل على مراسل الجزيرة بسبب تأييدها للثورة السورية، ويصادف ايضا بضعة ايام قبل إحياء الاول من ايار. رأيي ان هذه الاحياءات الهامة في بناء النضال الفلسطيني من اجل التحرر من الاحتلال والعنصرية، لا يمكن ان تخدم حرية شعب ما دامت تدوس حق الشعب السوري واي شعب في الحرية هو ايضا، خاصة اذا كان هذا الشعب في خضم ثورة دموية ضد نظام فاشي قمعي كنظام الاسد. لذا فان احياء النكبة واحياء الاول من ايار وقبلها يوم الارض، لا بد ان يكون مقرونا بشكل تام مع النكبة الحاصلة اليوم في سورية وفي فلسطين، والا تكون هذه الذكرى قد فقدت مضمونها الثوري، علما اننا لسنا بصدد حنين الى الماضي بل بصدد عمل ثوري لانجاز التحرير فعلا، فمن هم حلفاؤنا؟ الاسد؟ ابو مازن؟ حزب الله؟ حماس؟ ايران؟ القطري؟ السعودي؟ الامريكي؟ كلا، بل هي الشعوب الثائرة التي اثبتت بدمائها حقها بالحياة.
اقول هذا و”الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” تصر على مسيرة دعم الفاشية الاسدية، وتسعى لتنظيم مسيرة الاول من ايار في حيفا دعما للأسد في مواجهة “المؤامرة الامبريالية على سورية”. هذا بعد ان تغطي على عورتها تماما من خلال المشاركة في مسيرة النكبة للبكاء على الاطلال. فيا حيف!!

موق الجبهة

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.