إيلي مشولام, محام وناشط اجتماعي:

“يوم الثلاثاء، يوم الانتخابات سأصوّت لحزب «دعم» الذي ترأسه أسماء إغباريّة زحالقة. إليكم تعليلاً لقراري هذا: لا حاجة للخوض في شخصيّة أسماء الأخّاذة، وسأخوض في دوافعي من الناحية السياسيّة. تنقسم السياسة إلى نوعين من القوى. القوى المحافظة التي هدفها المحافظة على البنيات الاجتماعيّة السياسيّة للدولة والمجتمع وقوى التغيير التي تهدف إلى إحداث تغيير سياسيّ واجتماعيّ. في نظري، جميع الأحزاب القائمة في الوقت الحاضر والممثّلة في الكنيست تهتمّ بمصالحها المحافظة بمدى أو بآخر. بالطبع تتفاوت الأحزاب في مدى محافظتها. المحافظون الأساسيّون هم الليكود-بيتنا وحزب العمل. ميرتس أيضًا تهتمّ بمصالحها المحافظة، مع أنّ اهتمامها هو بمدى أقلّ. بخلاف هذه الأحزاب، أنا على قناعة بأنّ حزب «دعم» هو قوّة سياسيّة تهدف إلى التغيير. هدفه إحداث تغيير سياسيّ واجتماعيّ. صحيح أنّ احتمالات «دعم» لتجاوز نسبة الحسم هي ضئيلة، لكنّ التصويت لحزب «دعم» هو استثمار للمدى الطويل. لم تنجح قوى التغيير بعد في تحقيق تمثيل سياسيّ في الكنيست، لذلك كلّ من يرغب في تغيير اجتماعيّ وسياسيّ حقيقيّ، عليه منذ الآن البدء في بناء هذا التغيير. في رأيي كان من الأفضل بالنسبة لي لو كان «دعم» جزءًا من حزب ديمقراطيّ إسرائيليّ، الذي آمل في أن تُبذَل جهود لإقامته بعد الانتخابات. في نظري، الاعتبار الصحيح في التصويت ليس إذا كان الحزب سيتجاوز نسبة الحسم أم لا، وإنّما هل عند إدلائي بصوتي أقوم من خلال ذلك بدعم قوّة سياسيّة هدفها التغيير. إنّني أؤيّد التغيير، ولذلك سأصوّت يوم الثلاثاء لحزب «دعم».”

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.