الخيار الديمقراطي بمواجهة التطرف الاسلامي، تقرير اللجنة المركزية، 6/8/2017

الفلسطيني، يتنكر لهذه الشرائح الإسرائيلية التي تعارض الأفكار القومية والدينية دون استثناء، كانت عربية، فرنسية أو أمريكية، ولكنها تتعاطف مع حركة الشباب الديمقراطيين في العالم العربي مثل ما رأينا في أيام حركة الاحتجاج في تل أبيب سنة 2011 .

فما نقوم به في حزب دعم من مشاريع نقابية، إقتصادية أو إجتماعية يصب في رؤيتنا لمستقبل المجتمع الفلسطيني والإسرائيلي في آن. إننا، ومن خلال “معاً” و”سنديانة”، نقوم ببناء المجتمع المستقبلي بين عمال، عاملات، شباب وفتيات فلسطينيين من الضفة الغربية، فلسطينيين مواطني إسرائيل وإسرائيليين على أساس قاسم مشترك ومصلحة مشتركة بإنهاء الإحتلال وبناء مجتمع ديمقراطي يرعى المساواة بين كل أعضائه. إن تحالفاتنا مع مجموعات مختلفة من شباب “هشومير هتسَعير” في سبيل تأسيس التعاونية النسائية للتنظيف، أو مع قسم القانون في الجامعة العبرية، أو مع أصدقاء “سنديانة” في شتى المجالات، معرض خبز وورود وغيرها من النشاطات تهدف إلى بناء تجربة ديمقراطية يهودية عربية ستنعكس مستقبلا على تأسيس حركة من أجل الدولة الواحدة. إن التفاهم يبدأ من الأساس.

وإدراكا للحالة السياسية التي نعيشها، ولازدياد العناصر المثقفة الفلسطينية والإسرائيلية التي تبحث مثلنا عن حل، ولها رؤية شبيهة حول الربيع العربي ومستقبل المجتمع الإسرائيلي والفلسطيني، بدأنا بسلسلة من اللقاءات والنقاشات مع شركاء إسرائيليين وفلسطينيين في محاولة للوصول إلى نوع من التفاهم الأولي والتعاون السياسي من أجل نشر هذه الفكرة على مستوى أوسع. وقد قررنا تنظيم يوم دراسي حول موضوع الدولة الواحدة لكي نطرح أفكارنا ونتمكن من التعرف على أفكار غيرنا من هؤلاء الناشطين والمثقفين في إسرائيل والضفة الغربية والعالم العربي، والذين يطرحون بدورهم بديلاً سياسياً لليسار الإسرائيلي من ناحية والفصائل التي تشكل السلطة الفلسطينية من ناحية أخرى. إن برنامج الدولة الواحدة هو برنامج سياسي يجمع بين هؤلاء الناشطين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يريدون أن يتوحدوا حول هذه الفكرة. ودون شراكة إسرائيلية – فلسطينية تبقى هذه الفكرة معلقة في مهب الريح. نعم، الدولة الواحدة ستصبح واقعية مع التغيير في العالم العربي ولكن لا بد لنا أن نساهم هنا في هذا التغيير من خلال بناء حركة فلسطينية – إسرائيلية ديمقراطية من أجل الدولة الواحدة.

עמודים: 1 2 3 4 5 6 7 8 9

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.