برنامج حزب دعم العمالي لانتخابات الكنيست التاسعة عشرة، 2013

يقترح حزب “دعم” للجمهور الإسرائيليّ برنامج للتغيير الثوريّيًا، في مركزه الدعوة لإنهاء الاحتلال وبناء مجتمع يتأسّس على المساواة والعدالة الاجتماعيّة. يشكّل حلّ القضيّة الفلسطينيّة والسلام شرطًا حتميًّا لبناء مجتمع عادل، لا يشكّل فيه أصل ومنبت الفرد عائقًا أمام اندماجه الكامل في المجتمع.

الفصل الأوّل – السياسيّ:
1. يدعو حزب “دعم” إلى إنهاء الاحتلال وإلى إقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة في حدود الرابع من حزيران 1967 وإلى إخلاء جميع المستوطنات.
أضاعت اتّفاقيّات أوسلو فرصة التوصّل إلى حلّ الدولتين؛ دولة إسرائيليّة ودولة فلسطينيّة. اتّفاقيّة سلام ثابتة دائمة تحتّم إنهاء الاحتلال وإخلاء المستوطنات وإقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة في حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقيّة. الأزمة الاقتصاديّة التي تعاني منها الضفّة الغربيّة وعجز السلطة الفلسطينيّة سيؤدّيان عاجلاً أو آجلاً إلى نشوب انتفاضة شعبيّة، توجّه غضبها نحو رموز السلطة الفلسطينيّة الفاسدين، ولن تنجح إسرائيل في ضمان استقرارها السياسيّ والاقتصاديّ دون حلّ جذريّ للقضيّة الفلسطينيّة.
2. “دعم” يؤيّد الربيع العربيّ ونضال الشعب السوريّ، ويدعو إلى إبرام سلام مع النظام السوريّ المستقبليّ، على أساس إنهاء الاحتلال للفي هضبة الجولان.
يرى “دعم” في الثورات الديمقراطيّة في العالم العربيّ فاتحة لتغيير العلاقات بين إسرائيل وجاراتها. يحمل الربيع العربيّ رسالة الديمقراطيّة والعدالة الاجتماعيّة، كما ويشكّل الربيع العربيّ جسرًا لبناء علاقات طيّبة تستند إلى المساواة بين المجتمع الإسرائيليّ والعالم العربيّ الذي حوله. يقف حزب “دعم” إلى جانب الشعب السوريّ في نضاله الشجاع ضدّ نظام الأسد، ويضمّ صوته إلى دعوة الشعب السوريّ إلى إسقاط الطاغية.

الفصل الثاني- الاقتصاديّ:

“دعم” هو حزب اشتراكي، يعتبر العمل، وليس الربح، حقًّا طبيعيًّا لكلّ إنسان، ويعتبره مصدر النموّ الاقتصاديّ والاجتماعيّ. يعمل “دعم” من أجل تنظيم العمّال غير المنظّمين في النقابات عمالية اتّحادات المهنيّة، ومن أجل التوقيع على اتّفاقيّات جماعيّة تضمن للعمّال حقوقهم الاجتماعيّة وتأمين مكان عمل لهم.
1. الخصخصة: يطالب “دعم” الحكومة بتأميم الخدمات الاجتماعيّة والمصانع التي أغلقت أبوابها.
2. الضرائب: يطالب “دعم” برفع ضريبة الشركات وخفض الضرائب المفروضة على العمّال.
3. ميزانيّة الدولة: يطالب “دعم” بزيادة العجز في الميزانيّة من أجل تشجيع العمل والرفاه والتعليم والسكن والصحّة، كما ويطالب بإبطال قانون الترتيبات الميزانيّة وتقليص ميزانيّة الأمن.
4. غلاء المعيشة: يطالب “دعم” بإعادة الرقابة على الأسعار ودعم المواصلات العامّة والعمل باتّفاقيّة علاوة غلاء المعيشة التي تمّ إلغاؤها.
5. التشغيل: يعمل “دعم” من أجل تنظيم العمّال غير المنظّمين، ومن أجل تطبيق اتّفاقيّات جماعيّة على جميع العمّال في مختلف الفروع الاقتصاديّة ومن أجل التخلّص من ظاهرة التشغيل عن طريق المقاولين.
6. العمّال الأجانب واللاجئون: يعمل “دعم” من أجل وقف استيراد العمّال الأجانب المكبّلين باتّفاقيّات مع المقاولين، ويدعم منح لجوء سياسيّ للاّجئين. يدعو “دعم” إلى تنظيم مسألة تشغيل العمّال الأجانب واللاجئين والعمّال الفلسطينيّين من الأراضي المحتلّة، من خلال تنظيمهم وتشغيلهم بموجب قوانين العمل المعمول بها في إسرائيل. كما ويعارض “دعم” سجن وطرد العمّال الأجانب واللاجئين والمسّ بحقوق الإنسان الخاصّة بهم.
الفصل الثالث – التمييز الجنسويّ:
مساواة تامّة بين الجنسين:
يعمل “دعم” من أجل تنمية دور وتعزيز النساء في جميع مجالات الحياة: السياسيّ والاقتصاديّ والثقافيّ والاجتماعيّ. تعزيز مكانة المرأة يحتّم توفير خدمات اجتماعيّة متطوّرة والخروج من دائرة الفقر الذي تشكّل النساء الأغلبيّة المطلقة من ضحاياه. تشكّل ناشطات “دعم” قوّة محفّزة وسائدة في قيادة الحزب “دعم”، ويتصدّرن النضال من أجل التغيير الاجتماعيّ والسياسيّ.
1. النساء في العمل: تناضل نقابة “معًا” من أجل تكافؤ الفرص للمرأة في العمل، وتطالب بزيادة تطبيق القوانين في مسائل مساواة الأجور بين النساء والرجال، ومنع التمييز ضدّ النساء بسبب الحمل والولادة. يطالب “دعم” بدعم حكوميّ لليوم التعليميّ الطويل، وبتقديم دعم ماليّ لدور الحضانة للنساء العاملات، والاعتراف بمصروفات العناية بالأطفال للأغراض الضريبيّة، وتقديم العون للعائلات الأحاديّة الوالدين. يعارض “دعم” تمديد سنّ التقاعد للنساء.
2. قوانين الأحوال الشخصيّة وحقوق الإنسان: يطالب “دعم” بالفصل التامّ بين الدين والدولة، وبتوفير خدمات مدنيّة للزواج والطلاق والدفن، وإتاحة حرّيّة الاختيار للأزواج والزوجات.
3. العنف ضدّ النساء: يطالب “دعم” بزيادة العقاب وتطبيق القوانين المتعلّقة بالمتاجرة بالنساء والزانيات والتحرّش الجنسيّ والعنف الجنسيّ.

الفصل الرابع- جودة البيئة:
يطالب “دعم” بوقف خصخصة الموارد العامّة والكنوز الطبيعيّة في البلاد، وزيادة حصّة الجمهور فيها حتّى الحدّ الأقصى. يطالب “دعم” باستثمار الموارد في مجالات البنى التحتيّة، وتوسيع وتنجيع منظومة المواصلات العامّة في البلاد، وإغلاق مراكز المدن أمام السيّارات الخاصّة لصالح المواصلات العامّة البديلة واليقترح حزب “دعم” للجمهور الإسرائيليّ برنامج للللتغيير الثوريّيًا، في مركزه الدعوة لإنهاء الاحتلال وبناء مجتمع يتأسّس على المساواة والعدالة الاجتماعيّة. يشكّل حلّ القضيّة الفلسطينيّة والسلام شرطًا حتميًّا لبناء مجتمع عادل، لا يشكّل فيه أصل ومنبت الفرد عائقًا أمام اندماجه الكامل في المجتمع.

الفصل الخامس- العرب في إسرائيل:
المواطنون العرب في دولة إسرائيل، الذين يشكّلون %20 من السكّان، يعانون من التمييز الممأسس منذ قيام الدولة؛ هذا التمييز الذي يكشف محدوديةات الديمقراطيّة الإسرائيليّة. أوجد انعدام البنى التحتيّة الاقتصاديّة والتمييز في تخصيص الموارد واقعًا من الفقر والانهيار الاجتماعيّ الصعب في البلدات العربيّة. تستغلّ القيادة العربيّة الطابع الأبويّ المحافظ في المجتمع العربيّ، من أجل زيادة سيطرتها على الجماهير العربيّة. الفصل وسوء الظنّ القائمان بين اليهود والعرب يشكّلان عائقًا أمام مواجهة السياسة الرأسماليّة التي تنتهجها الحكومة. يطرح “دعم” أجندة بديلة، في مركزها تغيير داخليّ في المجتمع العربيّ وتنمية التعاون مع جهات اجتماعيّة يساريّة في الشارع اليهوديّ، مع النضال ضدّ العنصريّة في المجتمع الإسرائيليّ، ومع المساواة التامّة وغير المشروطة في الحقوق للمواطنين العرب.
1. التشغيل: يطرح “دعم” تشغيل المواطنين العرب، وخاصّةً تشغيل النساء العربيّات، كطلب مركزيّ ومحور العمل الجماهيريّ. يطالب “دعم” بانتهاج تفضيل مصحّح لاستيعاب العاملين العرب في المؤسّسات الحكوميّة والشركات العامّة، وتوفير شروط مفضّلة لبناء وتطوير مناطق صناعيّة في البلدات العربيّة، وفتح خطوط مواصلات عامّة بين البلدات العربيّة وبين المراكز الصناعيّة والتجاريّة، ووقف سياسة استيراد العمّال الأجانب (انظروا الفصل الثاني: الاقتصاديّ، البند 6).
2. السكن والتطوير: يطالب “دعم” بوقف هدم البيوت في البلدات العربيّة، وتوسيع أراضي البناء ومناطق النفوذ قضاء التابعة لالسلطات المحلّيّة العربيّة، وإلغاء جميع القوانين والأنظمة العنصريّة التي لا تسمح للعرب السكن في أيّ مكان يختارونه، والمبادرة إلى بناء بنايات عامّة في السلطات المحلّيّة العربيّة، والاعتراف بالبلدات العربيّة “غير المعترَف بها”، ووضع حدّ لسياسة سلب العرب وهدم البيوت في النقب.
3. التعليم والخدمات الاجتماعيّة: يطالب “دعم” بوقف التمييز الممأسس الذي تمارسه الدولة تجاه العرب في مجال تخصيص ميزانيّات التطوير والتعليم والخدمات الاجتماعيّة والثقافيّة؛ وتعيين طواقم تربويّة وفقًا للمؤهّلات وليس وفقًا لمعايير حمائليّة أو اعتبارات غير موضوعيّة؛ وتخصيص ملاكات لعاملين اجتماعيّين ومختصّين نفسيّين؛ وتخصيص ميزانيّات للبنى التحتيّة وليوم تعليميّ طويل؛ يعمل “دعم” من أجل إشراك السكّان فيما يحدث في المدرسة وفي مواجهة العنف والاستثمار في الطلاّب في أطر رسميّة وتطوّعيّة.
4. الخدمة الوطنيّة: يعارض “دعم” الخدمة الوطنيّة، ويرفض اشتراط منح حقوق متساوية للمواطنين العرب بالخدمة الوطنيّة.

لنص البرنامج الكامل

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.