ومختصّين نفسيّين؛ وتخصيص ميزانيّات للبنى التحتيّة وليوم تعليميّ طويل؛ يعمل “دعم” من أجل إشراك السكّان فيما يحدث في المدرسة وفي مواجهة العنف والاستثمار في الطلاّب في أطر رسميّة وتطوّعيّة.
يرى “دعم” في التعليم أحد أسس التغيير في المجتمع العربيّ. يجب أن يكون الحلّ شاملاً. تتميّز سياسة التعليم بالنقص في البنى التحتيّة وتعيين المعلّمين والمديرين والمفتّشين وفقًا لاعتبارات حمائليّة، ونقص الموارد للسلطات المحلّيّة، والدولة التي تمارس التمييز تجاه التعليم العربيّ بالمقارنة مع التعليم اليهوديّ. النتيجة هي تكريس الفقر والمحافظة والفجوات، في حين تبلغ نسبة الطلاّب العرب الذين ينجحون في امتحانات البچروت نصف النسبة المتوسّطة في الوسط اليهوديّ.
يعيش ثلثا الأطفال العرب تحت خطّ الفقر. الوضع الاقتصاديّ للعائلة العربيّة لا يتيح لها تخصيص موارد للتعليم المكمّل. يضطرّ معظم الأطفال العرب للاكتفاء بما يحصلون عليه من المدرسة. هناك مدارس عربيّة أهليّة، لكنّ شريحة ضيّقة للغاية يمكنها إرسال أبنائها إلى هذه المدارس، الأمر الذي يكرّس الفجوة الاجتماعيّة في المجتمع العربيّ نفسه أيضًا.
النقص في أماكن العمل التي بحاجة للتعليم والتمييز في القبول إلى العمل، يعنيان عدم وجود مسار ملائم للتقدّم في السلّم الاجتماعيّ. النتيجة هي تعامل لا مبالٍ وإحباط تجاه المدرسة. بهذه الطريقة تتكوّن حلقة مفرغة لطلاّب لا محفّز لديهم على التعلّم والتقدّم، ومعلّمين قابعين في مكانهم لا يبادرون إلى شيء وآهالٍ لا مبالين. كلّ هذه العوامل تشجّع العنف داخل المدارس وبين الطلاّب أنفسهم وبين الطلاّب والمعلّمين.
في مجال الرفاه، يطالب “دعم” بوقف التمييز في تخصيص الموارد المشروط بمساهمة السلطة المحلّيّة. يؤدّي ذلك إلى ممارسة التمييز من جديد ويزيد من نطاقه كلّ سنة. يدعو “دعم” إلى انتهاج سياسة تخصّص ميزانيّات زائدة ووسائل وملاكات وظيفيّة لمعالجة المشاكل الاجتماعيّة لمواجهة الأزمة الاجتماعيّة الحادّة.
4. “دعم” يعارض الخدمة الوطنيّة:
يعارض “دعم” الخدمة الوطنيّة، لأنّها تشترط الحصول على الحقوق التي يجب أن تُمنح لكلّ مواطن لكونه مواطنًا، بخدمة الدولة التي تمارس التمييز الدائم ضدّ المواطنين العرب. إهمال أبناء الشبيبة العرب وعدم توفّر أماكن عمل وتعليم وثقافة وحيّز جماهيريّ لائق، كلّ هذه الأمور تؤدّي إلى الإهمال والفقر والعنف. الخدمة الوطنيّة لن تصحّح الوضع ولن تضيف أماكن عمل. لا يقوم المجتمع الإسرائيليّ بمحاولات لدمج أبناء الشبيبة العرب داخله، ولذلك ليس لدى هؤلاء الشبيبة محفّز حقيقيّ لخدمة هذا المجتمع.
الفصل الخامس- جودة البيئة:
يطالب “دعم” بوقف خصخصة الموارد العامّة والكنوز الطبيعيّة في البلاد، وزيادة حصّة الجمهور فيها حتّى الحدّ الأقصى. يطالب “دعم” باستثمار الموارد في مجالات البنى التحتيّة، وتوسيع وتنجيع منظومة المواصلات العامّة في البلاد، وإغلاق مراكز المدن أمام السيّارات الخاصّة لصالح المواصلات العامّة البديلة والودّيّة للبيئة. سيعمل “دعم” من أجل إعادة اتّحادات المياه إلى السلطات المحلّيّة.
الاقتصاد الرأسماليّ الذي يعتمد على الخصخصة ومؤشّرات النموّ والناتج القوميّ الخامّ، يسيطر على الموارد الطبيعيّة النادرة ويمنحها حصريًّا
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.