نتانياهو لن يلغي اتفاقات اوسلو

لا داعي “للتفاؤل”، حكومة نتانياهو لن تلغي اتفاقات اوسلو، لانها مصلحة اسرائيلية عليا، فالاتفاق الذي وقعه اليسار لصالح اليمين انما كرس الاستيطان ومنع اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. اما السلطة الفلسطينية فليست سوى مقاول فرعي يمارس الاحتلال ويحمي الامن الاسرائيلي دون ان يحقق الدولة والرفاه للشعب الفلسطيني.
غير ان الوضع مقبل على الانفجار، فالسلطة تعجز عن دفع اجور الموظفين والامدادات من الدول المانحة في تناقص مستمر، والجمود السياسي على حاله، مما يسعر الغضب الشعبي وينذر بسقوط السلطة.الربيع الفلسطيني آتٍ وما هي الا مسألة وقت. وعندها ستقف اسرائيل امام احد امرين: اما الانسحاب الكامل لحدود الرابع من حزيران عام 67، واخلاء كامل المستوطنات، او العودة للاحتلال المباشر وتحمل تكاليف الاحتلال البشرية والمالية (30-40 مليار شيكل سنويا). على اسرائيل الحسم: اما ان تقوم دولة فلسطينية، او ان تتحول هي نفسها الى دولة ابرتهايد.

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.