وفد من حزب دعم العمالي يزور التيار الوطني الديمقراطي في الجولان المحتل

عن موقع الجولان،  التيار الوطني الديمقراطي في الجولان السوري المحتل

 

استقبل عدد من اعضاء التيار الوطني الديمقراطي، وعدة شخصيات اجتماعية وسياسية في الجولان السوري المحتل، يعقوب بن افرات الامين العام لحزب دعم العمالي واساف اديب مدير عام نقابة معاً العمالية وعضو المكتب السياسي لحزب دعم العمالي، في مناطق الجذر الفلسطيني، وهما من المناضلين الاممين التقدميين داخل اسرائيل، وامضيا عدة سنوات في السجون الاسرائيلية بتهمة الانتماء الى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في نهاية سنوات الثمانينيات ضمن ما كان يٌعرف” بمنظمة الشرارة ” التي ضمت يساريين ثورين عربا ويهود، معارضين لسياسات الحكومات الاسرائيلية المتعقبة في الاحتلال والاستيطان وقمع الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني، ومصادرة حقوقهم الوطنية والقومية المشروعة.

زيارة الوفد كانت بهدف الاستنارة والتحدث حول التطورات التي تشهدها الثورة السورية وتصور الناشطون السوريون في الجولان من التيار الوطني الديمقراطي على مجريات الامور داخل الوطن السوري، وتبادل وجهات النظر في ظل التركيبة السياسية لاحزاب وقوى الثورة السورية، واسقاطاتها الدولية والاقليمية على المنطقة والعالم.

تجدر الاشارة الى ان السلطات الاسرئيلية كانت قد اصدرت قراراً بالغاء وملاحقة اعضاء منظمة الشرارة في اسرائيل واغلاق صحيفتهم باللغة العربية والعبرية ” طريق الشرارة” التي كانت تتناول مشروعية النضال الفلسطيني والسوري ضد الاحتلال الاسرائيلي، وتعبئة الرأي العام الاسرائيلي بضرورة عودة الجولان السوري كاملاً الى السيادة السورية، واقامة الدولة الفلسطينية المشتقلة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة المهجرين والنازحين الفلسطيين الى ديارهم وفقا للقاونين الدولية ذات الصلة، و محاربة العنصرية الاسرائيلية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني داخل وطنه، والنضال الى جانب حقوق العمال لانتزاع حقوقهم القانونية المصادرة من قوى الرسمال الاسرائيلي الذي تمثله حكومات اسرائيل المتعاقبة.

وقبل عدة سنوات اطلقوا حزب دعم العمالي ونقابة معا العمالية. وهو حزب يساري اممي يسعى الى تمثيل الطبقة العاملة سياسيا، بغض النظر عن انتماءاتها القومية او الدينية. يؤطر الحزب عربا ويهودا ويناضل من اجل بناء قوة اجتماعية سياسية، لمواجهة سياسة الاحتلال والحروب والعنصرية، والنضال لتغيير السياسة الاقتصادية الرأسمالية العنيفة، وبناء مجتمع على اساس الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين العرب واليهود وبين الرجال والنساء.

 

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.