اجتماع إنتخابي

 

لا للإنغلاق القومي، نعم للتضامن بين الشعوب

لا للرأسمالية المتوحشة، نعم للاقتصاد الأخضر التشاركي

لا للفصل العنصري، نعم لدولة ديمقراطية واحدة

ندعوكم للتعرف على الخطوط العريضة للتصور المستقبلي لحزب دعم الذي نطرحه في حملة الانتخابات الحالية كبديل حقيقي لليمين المتطرف الذي يقود إسرائيل الى هاوية عنصرية ظلامية ويهدد بالقضاء على الديمقراطية. وفي حين يطرح اليمين تصورا ينص على نظام الفصل العنصري نحن نطرح في المقابل الدولة الديمقراطية الواحدة.

بعد 52 عام من الاحتلال وبعد 20 عام من سلطة اليمين في إسرائيل لا بد من إعادة الحسابات على المستوى الفكري والسياسي. شعار بعض القوى اليسارية التي تنادي بتبديل نتانياهو دون طرح البديل السياسي مكتفية في الواقع بشعار “فقط لا لبيبي” أدى في الواقع الى تعزيز قوته. برنامج اليسار الداعي الى “دولتين” انهار ونظام الفصل العنصري – الابرتهايد الإسرائيلي – أصبح على الابواب.

إن تورط نتانياهو في مخالفات جنائية هي نتيجة حتمية للنظام الاقتصادي الفاسد الذي يخلط بين رأس المال والسلطة السياسية. تنتهج إسرائيل سياسة رأسمالية متوحشة وملوثة للبيئة. بينما يتقدم العالم نحو إقتصاد أخضر مبني على الطاقة المتجددة تتمسك إسرائيل بالغاز الذي تم إكتشافه مؤخرا وتتأخر في تطوير الطاقة الشمسية التي من شأنها تحريك الاقتصاد.

تحت سلطة اليمين تم بناء نظام إقتصادي أدى الى تعميق الفقر والفجوات الإجتماعية ويحول دون التقدم نحو التحديات التي تمثلها الثورة الاقتصادية الرابعة. بدل الإعتماد على الفرص الجديدة التي تفتحها لنا شبكة الإنترنت والمواصلات التي تعتمد على الكهرباء والقيادة الذاتية وتبديل العمل البدني بالروبوت وتطوير العقل الإصطناعي وتكنولوجيا “بلوكشين” – وهي كلها تكنولوجيات تؤسس لترسيخ إقتصاد تشاركي وغير مركزي والذي تنادي به  حركات وأحزاب في العالم ، وتتبنى الشعار “نظام أخضر جديد” A Green New Deal .

للمعلومات –

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.