الرؤية المستقبلية لحزب دعم – الشمس تجتاز الجدار

محاضرة عن موضوع الطاقة الشمسية في إسرائيل وفي فلسطين

يوم الخميس الموافق 25/1 الساعة 8.00 مساء

بيت دعم – شارع هعاليا 45 تل ابيب

المتكلمون: روني سغولي – ناشط إجتماعي وبيئي من يافا

محمد الحلو – مدير تنفيذي شركة “الصن” رام الله

إنتاج الطاقة بواسطة مصادر متجددة أصبح اليوم موضوعًا اقتصاديًا وسياسيًا من الدرجة الأولى. رغم محاولة الرئيس الأمريكي ترامب رفض الواقع وإنسحابه من إتفاقيات باريس للمناخ فإن الغالبية العظمى من القياديين في العالم ومن العلماء يدركون أهمية الإنتقال إلى الطاقة المتجدّدة. وذلك لأن التطور التكنولوجي في العقود الأخيرة – المعتمد على مصادر طاقة أحفوريه (نفط وغاز وفحم حجري) ترتّب عليه إنبعاثات حرارية تهدّد بتلوّث الكوكب وإنعدام إمكانية إستمرار الحياة عليه. هذه الأزمة تلزمنا بالإنتقال الفوري إلى إنتاج الكهرباء بواسطة مصادر متجدّدة وليست ملوّثة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

هذا ونرى بأن دول مثل ألمانيا قد وصلت الى نسبة 50% من الكهرباء التي يتم إنتاجها بطاقة متجددة وكذلك الصين التي تعمل بشكل سريع بهذا الاتجاه مثلها مثل دول إسكندينافيا. أما في إسرائيل يبقى إنتاج الكهرباء بالإعتماد على الفحم وأخيرًا ايضا بإعتماد الغاز الطبيعي لكن الإنتقال إلى الطاقة المتجدّدة يتعثّر ونسبة الطاقة التي يتم إنتاجها اليوم بواسطة الطاقة الشمسية والرياح هي فقط 5% وذلك رغم عن أن عدد الايام التي توصل فيها اشعة الشمس الينا كبيرا جدا.

في المناطق الفلسطينية المحتلة الوضع أخطر بكثير: منطقة قطاع غزة تمر في أزمة طاقة خطيرة جدًا مما يضرّ بكل مرافق الحياة لسكان القطاع. اما في الضفة الغربية هناك نسبة 90% من إستهلاك السكان بالإعتماد على شركة الكهرباء الاسرائيلية.

لذلك يبدو ان اسرائيل تعمل كل ما بوسعها ان تبقي الفلسطينيين مرتبطين بإسرائيل. المبادرون الفلسطينيون يشكون بأن إسرائيل تمنع عنهم إقامة حقول للطاقة الشمسية في منطقة C – وهي المناطق الوحيدة التي تسمح بإقامة مشاريع للطاقة الشمسية في الحجم الكبير علما بان منطقة C  هي تحت سيطرة كاملة لإسرائيل.

المتكلّمان في الندوة – روني سغولي ومحمد الحلو – لهم تجربة غنّية في مجال تطوير وبناء مشاريع للطاقة الشمسية ويتحدثان في الندوة عن الامكانية الكامنة في تطوير الطاقة المتجددة في كل من إسرائيل وفلسطين وعن تشكيل تعاونيات وعن الفائدة من إقامة انظمة لتوليد الطاقة الشمسية على الاسقف.

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.