عكا تحتضن اسماء اغبارية زحالقة وحزب دعم

 

في دار خليل مرعي، في شارع هرتسيل 1 أ، شقة 8 ، الطبقة الثانية، عكا

لماذا دعم؟ \ بقلم خليل مرعي

لم اكن في حياتي ناشطا سياسيا او حتى مقتنع تماما بالجهة التي حازت على صوتي في الانتخابات. كنت كالعديد من الناس الذين يؤمنون باهمية الادلاء بالصوت الثمين في الانتخابات انطلاقا من الايمان باهمية عدم الاكتفاء بالجلوس في البيت وممارسة النشاط القومي – الشكوى!!

الا ان الايمان بمن اصوت له كان مفقودا. كنت ادلي بصوتي على خلفية “احسن جنس عاطل” ليس لان الشخصيات عاطلة وانما لان حديثهم، وطني ووفي للقضية مهما كان، كان بدوره يفتقد الى البعد الحياتي اليومي، والى رؤية واقعية للتحديات اليومية التي تواجه كل عربي فلسطيني في اسرائيل من لحظة خروجه للعمل صباحا حتى عودته للبيت مساء وحتى بعد ذلك..

لم ار ما فعلته احزابنا العربية من اجل نسائنا المستضعفات في بيوتهن وفي المجتمع والدولة على حد سواء – فعلا وليس قولا. لم ار ما فعله ممثلونا من اجل عمالنا ومثقفينا… ووصل بي اليأس الى انني قررت عدم التصويت هذه السنة لاني لم اجد نفسي متماثلا مع اي من الاحزاب العربية. لم اعد اجد عندهم اجوبة عن اسئلة في قضايا قومية اجتماعية او اقتصادية.

زادت قناعتي بعدم التصويت من  يوم الى يوم الى ان شحطتني زوجتي الى لقاء مفتوح مع مجموعة دعم في مقهى حيفاوي. لاول مرة وجدتني اتماش تقريبا كليا مع رسالة وطرح ينبثقان عن اشخاص يشبهوني: لاول مرة منذ سنين طويلة وجدت مجموعة تحاول اعادة الانسان الى مركز القضايا وليس القضية على حساب الانسان.

قضيتنا كفلسطينيين وكمواطنين في اسرائيل هي قضية انسانية ، التهميش التاريخي للانسان لمصلحة القضية لم يعد علينا او على قضيتنا باي فائدة. آن الاوان لعكس الاية واعادة الانسان وانسانيته الى مركز الحديث والفعل.

لم اكن في حياتي ناشطا سياسيا الا ان لقائي بمجموعة دعم جعلني اخرج من قوقعتي وادعوكم للقاء مفتوح مع المجموعة برئاسة اسماء اغبارية زحالقة للاستماع والنقاش

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.