اضراب الممرضات يتحدى اجندة نتانياهو

يدخل اضراب الممرضين والممرضات يومه الثامن ويواجه الممرضون عناد المالية التي تدعي بانه لا مجال لزيادة عدد الممرضين او تحسين شروط عملهم بسبب الازمة المالية. ولا تنفع الاحصائيات التي تدل بشكل قاطع ان اسرائيل هي الاخيرة بين الدول المتطورة بكل ما يتعلق في عدد الممرضين مقابل عدد المرضى.

في هذا الاضراب يطالب الممرضون باحترام حقهم للعمل في كرامة وذلك عندما تُخصَّص ميزانيات هائلة للامن وللمستوطنات وهناك اعفاءات ضريبية للشركات الكبرى بينما تنعدم الميزانيات للصحة والتعليم.

في هذا الوقت تصر زعيمة شلي يحيموفيتش على انه من الممكن فصل الاجندة الاجتماعية عن القضايا السياسية وعن موضوع الاحتلال وبذلك تُبقي الساحة السياسية لنتانياهو، ولا تطرح بديلا له.

لذلك يشعر الممرضون بان لا احد يدعم نضالهُنّ كما يشعر الجمهور العربي بان ليس له تمثيلا. اصرار الممرضات والممرضين – الكثير منهم من العرب – على مواصلة اضرابهن يدل على ان الجمهور لا يقبل ادعاءات المالية ونتانياهو وان هناك مكانا لموقف ثان يضع حقوق العمال وحقوق الفلسطينيين في اولوياته ويدعو بشكل صريح “عدالة واحدة للجميع”. هذا هو الجواب لليمين.

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.