الدعاية الانتخابية تعكس الجو العنصري

الدعاية الانتخابية في التلفزيون والراديو التي بدأت يوم الثلاثاء 8/1 جاءت مصحوبة بامطار غزيرة التي غمرت بيوت وشوارع كثيرة في البلدات العربية واليهودية. غير ان السيول القوية لم تستطع جرف القذارة العنصرية التي تبرز في دعاية العدد الكبير من الاحزاب. حزب اليمين الفاشي “عوتسما” يهاجم العرب “غير المخلصين”, زعيم شاس درعي يهاجم الروس، موفاز يتبجح في عمليات القتل المتعمدة للفلسطينيين، والمستوطنين يبتسمون في طريقهم الى حكومة يمينية التي تسعى الى ترحيل العرب وضم الضفة الغربية. نتانياهو من طرفه يظهر مع صورة القنبلة الايرانية ومع رزمة من الاكاذيب حول نشاطه الاجتماعي ويتسرع لضمان فرتته؟؟  الثالثة كرئيس حكومة.

امام هؤلاء تطرح زعيمة العمل شلي يحيموفيتش، موقفا مترددا وتفتخر في بعض مندوبي الحراك الاحتجاجي الذين استبدلوا المظاهرات بكراسي في الكنيست. المحاولة الهزيلة لتوحيد قوى المعارضة لنتانياهو – لقاءات ليفني ولبيد ويحيموفيتش خلال نهاية الاسبوع – اثبتت ان هذه الاحزاب لا تشكل قوة حقيقية في وجه الميل اليميني العنصري. ولا ينبغي الرهان عليها ايضا في كل ما يتعلق بالضربات الاقتصادية التي ستتخذها الحكومة فورا بعد الانتخابات.

في وجه هذا الواقع يقف الناخب العربي ولاسيما الناخبين الشباب بحيرة اذ انه هناك اجماع في الشارع العربي بان الاحزاب العربية لم تنجح في احراز اي تقدم يُذكر. ومن حقنا ان نسال: لماذا التصويت لاحزاب اثبتت فشلها مستمر؟. ان المواطن العربي سواء كان عاملا، موظفا، عاطلا عن العمل او صاحب محال تجاري صغير، يُدرك تماما ان النهج السياسي الذي اتبعته الاحزاب العربية والذي يتسم بالخطابات والغياب عن الساحة، تُزيد وضع الجماهير العربية سوءا بمساهمتها لكراهية الشعب اليهودي للعرب والعرب تجاه الليهود.

لسنا بحاجة الى من يستفز الاسرائيلين. الاهم من الاقوال هي الافعال التي تخدم الشعب وبناء تحالفات مع الجزء التقدمي من المجتمع الاسرائيلي. في هذه المهمة الاحزاب العربية فشلت مرارا وتكرارا. لذلك علينا جميعا مراجعة انفسنا، وبدل التصويت للأحزاب الفاشلة يجب ان نعطي فرصة لحزب جديد يحمل روح جديدة ومعنويات عالية والذي ينشط في الميدان، الا وهو حزب “دعم” بقيادة اسماء اغبارية زحالقة.

صوتكم، ضميركم، مستقبلكم مع حزب”دعم” واسماء اغبارية زحالقة

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.