المستوطنون يعتدون على القائد النقابي حاتم أبو زيادة اثناء تواجده مع العائلة في كرم الزيتون في قرية جيبيا في الضفة الغربية

حاتم ابو زيادة في سيارته بعد الاعتداء الهمجي

تعرض القائد النقابي حاتم أبو زيادة وعائلته امس السبت 30/3 لإعتداء همجي من قبل 30 مستوطنًا مدججين بالأسلحة وذلك عندما كان برفقة زوجته وإبنته في كرم الزيتون التابع لهم في قرية جيبيا بجانب بلدة بير زيت في الضفة الغربية المحتلة. ويذكر ان حاتم أبو زيادة هو رئيس لجنة العمال في كراج تسرفاتي في المنطقة الصناعية ميشور ادوميم وهو عضو بارز في نقابة معا العمالية وكان له دورًا أساسيًا في التوقيع على الإتفاق الجماعي الأول في الكراج عام 2017. ويعتبر حاتم أبو زيادة ناشطًا بارزًا في مجال حقوق العمال ويعكس إنضمامه مع زملائه الى نقابة معًا إستعدادهم لبناء شراكة فلسطينية إسرائيلية تتغلب على الحدود والحواجز.

وجاء الهجوم العنيف عليه وعلى افراد عائلته عندما كانوا داخل سيارتهم في كرم الزيتون في ساعات الصباح في يوم السبت الموافق 30/3، اذ أحاط المستوطنون بهم وبدأوا بقذفهم بالحجارة الامر الذي أدى الى كسر زجاج السيارة وأدى أيضا الى إصابة حاتم وزوجته وابنته بجراح توجهوا على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى في رام الله الحكومي. وقد قام حاتم بتقديم شكوى في مركز الشرطة الفلسطينية في بير زيت. ومن المقرر ان يتم نقل الشكوى من هناك الى مكتب التنسيق الإسرائيلي الفلسطيني لكن التجارب السابقة أثبتت إنه لا أمل يرتجى بتحقيق العدالة وان يقوم مكتب التنسيق باتخاذ إجراءات حازمة بحق المعتدين الفاشيين الذين هاجموا أناس مسالمين دون أي سبب.

سيارة حاتم ابو زيادة بعد الهجوم

الهجوم العنيف من قبل المستوطنين الذين جاؤوا كما يبدو من مستوطنة حلميش المجاورة يأتي كنتيجة مباشرة لنظام الفصل العنصري (الابارتهايد) الذي يسود الضفة الغربية والذي يسمح به للمستوطنين بكل شيء ويحرم على المواطنين الفلسطينيين اي شيء. في وقت يتعرض المواطنون الفلسطينيون لتعسف الجيش والمستوطنين ولاعتداءات متكررة وتهديدات وتدمير الممتلكات والمزروعات وفي العديد من الحالات الى إصابات وحتى القتل دون ان تعمل السلطات لوقف ذلك هناك إجراءات قمعية صارمة ضد أي شاب او صبية فلسطيني يكتب حتى بوست في فيسبوك ويمارس الجيش كل أنواع القمع ضد اي احتجاج فلسطيني.

في وجه هذا الواقع يدعو حزب دعم الى وقف الفوضى المدمرة ونظام الفصل العنصري الذي خلق إزدواجية في النظام القانوني الذي يتم تطبيقه حسب الإنتماء القومي – للإسرائيلي كل شيء وللفلسطيني – لا شيء.

حزب دعم يعبر عن تضامنه مع حاتم أبو زيادة وعائلته ويواصل العمل على تغيير النظام وحماية حقوق المواطنين الفلسطينيين وكذلك تشجيع العمال للانضمام الى نقابة معا وممارسة حقهم في النضال من أجل حقوقهم. ويناضل حزب دعم من أجل إقامة نظام ديمقراطي واحد متساوٍ في اطار الدولة الواحدة التي تمنح للجميع الضمان والامن وتضع الحد لإرهاب المتسوطنين المستمر منذ اكثر من 50 عاما.

حاتم ابو زيادة رئيس لجنة عمال كراج تسرفاتي

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.