حزب دعم: نتنياهو يتحمل مسؤولية احداث غزة

عن بانيت – عمم حزب دعم العمالي بيانا صحافيا على وسائل الاعلام وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما، حول التصعيد العسكري الاسرائيلي في غزة .

جاء فيه فيما جاء: “نتنياهو يلجأ الى المناوشات المتكررة مع حماس كي يُنسي العالم امر الضفة الغربية والحاجة للانسحاب منها والمواجهة مع المستوطنين، التصعيد العسكري المتكرر بين اسرائيل وحماس في غزة يأتي نتيجة حتمية لسياسة الحكومة الاسرائيلية التي تستمر في تعنتها السياسي وتوسع الاستيطان وتكشف مرة تلو مرة بانها غير معنية بالوصول الى اتفاق سلمي مع الفلسطينيين. حكومة نتنياهو تستمر منذ 4 سنوات في اختراع حجج لامتناعها عن الدخول في مفاوضات جدية للسلام باعتماد الشرعية الدولية والانسحاب الى حدود الـ 67.
رغم التبجح الاسرائيلي بانها ستسحق حماس قريبا والتهديد بقتل قادة التنظيمات الفلسطينية فالواقع اكثر تعقيدا، فرجال الامن الاسرائيلي المتقاعدين يتحدثون في وسائل الاعلام باستمرار ويفسرون المنطق الذي يعمل على اساسه الجيش الاسرائيلي – اقوالهم تأتي في اطار الاقوال (اذا دخلنا لن نعرف كيف نخرج) و(اذا دخلنا غزة ونسقط حكومة حماس وستكون مصر بقيادة محمد مرسي مجبرة على الغاء اتفاق كامب ديفيد). بما يعني ان اسقاط حماس ليس خيار اسرائيلي بتاتًا.
اسرائيل بقيادة اريئيل شارون انسحبت في عام 2005 من قطاع غزة دون ان تبرم الاتفاق السياسي مع السلطة الفلسطينية وسمحت بالتالي لحماس بالسيطرة على غزة وطرد السلطة الفلسطينية من هناك. خطة الانسحاب احادي الجانب من غزة كانت هادفة الى تعميق سيطرة اسرائيل على الضفة الغربية وتكريس الانقسام بين المنطقتين. وجاءت حكومة نتنياهو فيما بعد وجمدت نهائيا حتى المفاوضات الشكلية مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مما خلق 4 سنوات من الجمود التي عمقت الياس والاحباط في الطرف الفلسطيني من نهج التفاوض مع اسرائيل وجدواه”.
واضاف البيان: “طالما يستمر رئيس الحكومة الاسرائيلية في تعنته ازاء ابو مازن والسلطة في الضفة الغربية يضرب ذلك بمصداقية هذه القيادة والمفاوضات ويسمح لنتنياهو في مواصلة الاستيطان وبناء قاعدته الانتخابية –، فلتذهب الى الجحيم حاجة الشعبين الى السلام والتطور والحياة المشتركة.
كل ذلك كان من الممكن ان يتغير لو كانت هناك قوة سياسية ذات تاثير في الجانب الفلسطيني التي كانت تتحدى كلا من حماس وفتح وتتجه نحو توحيد الصفوف وتطهير البيت الداخلي وبلورة استراتيجية نضالية شعبية جديدة مثلما كان الوضع في الانتفاضة الاولى – انتفاضة اطفال الحجارة.
حزب دعم يُحمّل الطرف الاسرائيلي المسؤولية المطلقة على ادامة الحرب والاحتلال، ففي يده القرار بازالة الاستيطان ووصول الى حل عادل مع الفلسطينيين على اساس اقامة دولة فلسطينية مستقلة. ان المسرحية التي يقوم بها نتنياهو وهو يعرض اولادا اسرائيليين كضحايا الصواريخ التي تطلق على جنوب اسرائيل لا يمكن ان يغطي على الحقيقة وهي ان اسرائيل ترفض السلام وتطمح لادامة سيطرتها على ضفة الغربية، وبذلك تتحمل كامل المسؤولية عن ما يحدث من الاحداث الدامية المتكررة والتي تلقي بأضرار جسيمة لكلا الشعبين اليهودي والفلسطيني في آن”.

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.