في أعقاب انتهاكات متكررة لحرية النشاط الاجتماعي والثقافي، نساء مبادرات يقلن كفانا صمتًا

بيان للصحافة 10/6

في أعقاب انتهاكات متكررة لحرية النشاط الاجتماعي والثقافي في مجتمعنا  

عشرات الجمعيات والنشيطات الاجتماعيات:

“المشكلة في صمت العقلاء، وليس فقط في عنف زمرة جاهلة”  

جريمة مضاعفة: “من يقمع ويحرض ويرهب ويكفر، يعتبر خارج عن مجتمعه” 

ندعو إلى فتح باب الحوار مع كافة الحركات المؤثرة في الخطاب الاجتماعي في مجتمعنا، ونعتبر جميعها جزءا من صياغة مرجعيات هذا الشعب، بالاستناد إلى مفاهيم أساسية تحافظ على حرية الأفراد وكراماتهم

وفي أعقاب هذا الاجتماع، الذي عرفته المجموعة كاجتماع أولي، أصدرت المجتمعات البيان التالي:

“نحن لا نعتبر هذه التضييقات، حتى في جزئها الموجه للمرأة، تضييقات تطال المرأة وحرياتها فقط، بل نراها تهدد الوجه الثقافي لمجتمعنا، وتسمم عقول شبابنا، وتهدم إبداعنا، وتعيق التطور والفكر وجودة الحياة، التي تستند على الحرية والإبداع واستقلالية الفرد وخياراته”. واضافت النشيطات: “لن نقبل أن يفرض البعض منا على الآخرين حدود الممنوع والمسموح، لن نقبل التكفير تجاه أي سلوك اجتماعي او ثقافي، لن نقبل أن تعتبر إنتاجاتنا الثقافية والأدبية، وكل ما لا يتماشى مع التفسير السائد للعادات والتقاليد، ممنوعات أو محرمات، لن نقبل أن نحرم التمثيل والمسرح والغناء، بحجة الاختلاط او بأية حجة أخرى. لن نقبل  محاربة الثقافة والمجتمع والإبداع”.

 احداث القمع المؤسفة التي حصلت في الآونة الاخيرة، من منع المارثون في مدينة الطيرة، منع النساء من المشاركة في تشجيع مباريات كرة القدم في باقة الغربية، والاحداث المؤسفة اليومية بحق النساء، دفع بنا لنقول وبصوت عالٍ! كفى. حان الوقت ان يُسمع صوتنا وان تُسمع اصوات هؤلاء القلقين على مصير مجتمعنا.

ان للعنف لا حدود له، وما يتم استخدامه ضد النساء يعود وبكل القوة على المجتمع بأكمله. والعنف اصبح وسيلة لحل النزاعات العائلية، السياسية، الطائفية والشخصية. لا يمر يوم الا ونسمع عن حادث قتل او شجار على خلفية عائلية او طائفية او ما يسمى بقتل على “شرف العائلة”.

ان القمع ضد النساء هو مصدر رئيسي للفقر المنتشر في قرانا وبلداتنا العربية وبطالة النساء التي تصل الى 75% هي عبارة صارخة، عن التخلف الذي نعاني منه. نعم لنا مطالب من الحكومة الاسرائيلية، لا تبالي اذا تم منع مهرجان رياضي او كتاب او مسرح، ولا تُحرّك ساكنًا من اجل منع السلاح المنتشر في مجتمعنا،  ولكن من الخطأ ان نلومها في كل مشاكلنا. على التغيير ان يبدأ من داخلنا، ولا ننسى ان تخلفنا يُقوّي العنصرية ضدّنا.

كيف يمكننا ان نطالب بالمساواة ولسنا متساويين في داخلنا؟! كيف يمكننا ان نطالب بمحاربة الفقر ونحن نمنع نسائنا من العمل والتعليم؟! نطالب بحرية التعبير عن الرأي ونحن نتّبع سياسة كم الافواه بأنفسنا؟! كيف لنا ان نطالب بحرية العمل الثقافي في مسرح الميدان ونمنع عرض مسرحية “وطن ع وتر” في طمرة وعكا.

اننا نرى في هذا البيان الخطوة الاولى في سلسلة خطوات فعلية مقترحة والفعاليات الجماهيرية التي سنقوم على تنفيذها مستقبلاً. ومن هنا، نحن  ندعو كل امرأة ورجل، كل جمعية وحركة  تريد أن تأخذ مسؤوليتها في صياغة حاضر ومصير هذا المجتمع، الانضمام إلى هذه المبادرة”.

 للانضمام وللمزيد من التفاصيل:

السيدة وفاء عقل طيارة (جمعية معًا) 050-4330036

السيدة خلود ابو احمد (المساعدة البرلمانية للنائبة حنين زعبي) 7747119-054

السيدة نايفة سريسي (مديرة جمعية نساء وآفاق) 6432249-050

السيدة اميمة مصالحة (منتدى المرأة في التجمع الوطني الديمقراطي) 2259970-054

السيدة شام ابو مخ (طالبة في كلية القاسمي) 7298001-054

السيدة آمنة كناعنة ( جمعية من اجلك)  6763635-054

السيدة نهاية حبيب (حركة نحن) 8656817-052

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.