بعد فشل كافة الدعوات لتوحيد القوائم العربية بقي الجمهور العربي في حالة من الاحباط والغضب. فخلال 4 سنوات اثبتت القوائم العربية الثلاث – العربية والجبهة والتجمع – بانها فقدت اي تاثير على السياسة الاسرائيلية وعن عملية سن القوانين وانها عديمة الوزن بكل ما يخص السياسة الحكومية تجاه العرب. وقد تبين ان سياسة التحدي اللفظي لمؤسسات الدولة والمجتمع الاسرائيلي ادت الى تعميق الفوارق بين اليهود والعرب والكراهية بين الطرفين، وكان المستفيد الاكبر من ذلك قوى اليمين الاسرائيلي.
اعتماد اجندة قومية بحت واهمال القضايا الساخنة والملحة التي يعاني منها الجمهور العربي مثل الفقر والتشغيل والسكن والتعليم – اتى بالتوقعات ان تكون نسبة التصويت تحت ال 50%. ويشكل ذلك اضاعة للطاقات والامكانيات الانتخابية الكبرى الكامنة في صفوف الجماهير العربية وتنازل عن حق مدني اساسي من شانه ان يحدد مستقبل المجتمع. الميل نحو الامتناع عن التصويت هو هدية لليمين الاسرائيلي الذي يسعى اصلا لمصادرة حق العرب في المشاركة في الانتخابات.
منذ اندلاع حركة الاحتجاج في اسرائيل عام 2011 طرأ تغييرا هاما على المجتمع الاسرائيلي ويكمن طموح حقيقي لسياسة جديدة والى ضرورة احداث تغيير اجتماعي كما نمت قوة ذات وزن تبحث عن امكانية التواصل مع العرب عامة ومع الجماهير العربية في اسرئيل بشكل خاص على اساس اجندة مشتركة.
حزب يهودي -عربي والذي يعتمد اجندة اجتماعية وكذلك يقف على اساس موقف سياسي واضح يعتبر لذلك فرصة ثمينة لمواطنين العرب الذين يرفضون مواصلة الانجرار وراء الاحزاب العربية ويمتنعون عن التصويت.
ليس هناك سببا لكي يبقي هؤلاء في خانة التنديد بالاحزاب القائمة او في موقف المقاطعة الانتخابات. هناك دافعا قويا للخروج والمشاركة ودعم القائمة العربية اليهودية التي بامكانها ان تصنع التغيير وتجعل المواطنين العرب شركاء و ذوي تأثير على ما يجري واناس الذي يُسمع صوتهم في كل منصة.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.