خالد مشعل يعود الى غزة ويساعد نتانياهو في سعيه للفوز في الانتخابات

هناك شخصان اللذان احتفلا امس: خالد مشعل في غزة وبيبي نتانياهو في داره في قيسارية. نتانياهو الذي قدم قطاع غزة لمشعل على طبق من فضة بينما صفع ابو مازن في رام الله بضربة بناء 3000 وحدة سكن جديدة في المستوطنات. كما ان زعيم حركة حماس، خالد مشعل، قد رد عليه في التحية التقليدية للحركة وهي الشعار “لن نعترف باسرائيل”.

الان الفرصة سانحة لنتانياهو ان يقول للجمهور الاسرائيلي وللعالم بانه ليس هناك شرياكا وبالتالي يضمن فوزه في الانتخابات. زعيمة حزب العمل شلي يحيموفيتش تعزز مكانته عندما تصرح بانه ليس هناك حلا للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي وتختار التركيز على المواضيع الاجتماعية.

واذا كنا نريد التركيز على المواضيع الاجتماعية فسنرى ان المعطيات الاقتصادية تشير الى عجز كبير في الميزانية الذي سيجبر الحكومة الجديدة على اجراء تقليصات خطيرة بمبلغ 15 مليار شيكل خلال 45 من يوم الانتخابات. كل هذا على ضوء نفقات الحرب على غزة وكذلك الانخفاض الخطير في الايرادات من الضرائب (ملحق دي مركر 8/12).

الا انه لا احد يطرح هذه الامور للنقاش وحتى زعيمة العمل تتجاهل الموضوع. كافة الاحزاب الرئيسية في اسرائيل دعمت حملة اسرائيل الاخيرة على غزة ومهدت الطريق الى احتفال النصر المُزيف لخالد مشعل في غزة.

هل هو فعلا نصرا للشعب الفلسطيني؟ هكذا قال القائد العسكري اليوناني بيروس بعد معركة ضد الروم الذي انتصر به جيشه بثمن غال حين قال “”انتصار اخر كهذا وسننتهي”.

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.