اسماء اغبارية زحالقة لمؤتمر الاعمال: لا يمكن فصل النضال الاجتماعي عن النضال ضد الاحتلال

“القت مرشحة حزب دعم العمالي اسماء اغبارية زحالقة امس في 10/12 كلمة امام مؤتمر الاعمال التابع لصحيفة غلوبس الاقتصادية، وذلك في اطار الندوة بعنوان حركة الاحتجاج الاجتماعية وتاثيرها على السياسة الاسرائيلية”. وقد اكدت اغبارية زحالقة في كلمتها ان الوضع القائم في اسرائيل اليوم يساوي بين العرب واليهود في حالة الفقر والاهمال مما يفسح المجال لايجاد قاسم مشترك بين الشعبين”.

واضافت مرشحة حزب دعم العمالي التي شاركت بشكل فعال في حركة الاحتجاج ان هذه الحركة عانت من ثلاث نقاط ضعف رئيسية:

اولا – لم تحمّل قيادة الحركة الاحتجاجية الحكومة ورئيسها نتانياهو المسؤولية عن الازمة الاقتصادية والفجوات الطبقية والفقر القائم. كما انها لم تطالب باسقاط الحكومة مما جعلها حركة محايدة تجاه السؤال الرئيسي في السياسة – ما هو موقفك من السلطة الحاكمة.

ثانيا – هروب قادة الحراك من معالجة النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ومن موضوع الاحتلال وذلك بحجة انه غير قابل للحل وبالتالي قدموا هدية مجانية لليمين.

ثالثا – لم تفتح قيادة الحركة الابواب امام الجماهير العربية للمشاركة الفعالة في الحراك مع العلم ان الجزء الاكبر من القيادات العربية ساهم في ابقاء العرب خارج الحركة بسبب موقفهم المنغلق والسلبي تجاه المجتمع الاسرائيلي.

وكاستنتاج من هذا التحليل قالت اسماء اغبارية زحالقة انه لا يمكن فصل الاجندة الاجتماعية عن قضايا الاحتلال والحرب والسلام، لان ذلك يترك الساحة لليمين ودعايته العنصرية. فمن يريد ان يهزم نتانياهو واحزاب اليمين العنصري والاستيطاني عليه ان يواجهه ببرنامج ذو حدين – يقف ضد الخصخصة والفقر والبطالة المتعمدين لضرب اجور العمال من الناحية ومن الناحية الاخرى ان يقف ضد الاستيطان والحرب وسياسة التعنت ويطالب وقف الاحتلال واحلال السلام. كما يجب ان يكون نضالنا يهودي عربي مشترك بعيدا ان الاجندات المنغلقة لبعض القيادات في كلا الطرفين. دون ذلك يفقد البرنامج الاجتماعي من ثقله ويتحول الى وهم لا غير”، الى هنا نص البيان كما وصلنا.

عن حزب دعم

يرى حزب دعم أن برنامج "نيو ديل إسرائيلي – فلسطيني أخضر" هو الحل الأنسب لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، وهو مرتكز أساسي لبناء شراكة إسرائيلية فلسطينية حقيقية لإنهاء نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في المناطق المحتلة. هذا الحل مبني على أساس "العدالة المدنية"، ما يعني منح الفلسطينيين كامل الحقوق المدنية ووقف كل أنواع التمييز والتفرقة بين اليهودي والعربي ضمن دولة واحدة من النهر إلى البحر. إن تغيير الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الاحتباس الحراري لإنقاذ البشرية من الانقراض ليس مهمة "صهيونية" فحسب أو "فلسطينية"، بل هي مهمة كونية وأممية في جوهرها. ومثلما لا يمكن تطبيق الأجندة الخضراء في أمريكا من دون معالجة العنصرية ضد السود، كذلك لا يمكن تحقيق برنامج أخضر في إسرائيل بمعزل عن إنهاء نظام الأبرتهايد والقضاء على التمييز العنصري تجاه المواطنين العرب في إسرائيل.